السبت، 7 مارس 2015

8 اذار عدت فقيراً


 . لاشك حينما ينظر القارئ لهذا التاريخ منهم من يعرفه والاخر يحاول ان يقرأ كي يعرف ماذا يعني ,
 وهنا طرف الآخر والكبير يتجاهله برغم عمقه وكبره وسحره العميق له ,
 هذه الحقيقة لا نختلف عليها .
اليوم تشهد ساحاتنا والمحال تفترش دواخلها باللون الأحمر وتجد اغلب المحال متبضعه بكل اشكال الزينة والهدايا تعبر عن يوم يوم بهيج انه يوم الحب ,
اذ ان اغلب الشباب والشابات يذهبون لتلك المولات والاسواق قبل ايام لشراء هدايا تعبر عن حبهم لأحبائهم نعم يفرحون بهذا اليوم يمرحون ويلهون بعيدا عن منازلهم وداخلها وفي المتنزهات والمولات كلا مع من يحب انها ظاهرة جميلة لا بئس بها اعلانا عن البهجة والسرور واضفاء روح التسامح والود بين مختلف شباب وشابات البلاد بل وحتى كبار السن منهم ,وو...
 وما يهمنا هنا ان نوضح ونذكر كل هؤلاء الشباب والشابات وكلا حسب مقامه انكم ما كنتم ووصلتكم لهذا العمر والى هذا المستوى التربوي والثقافي لولا من كان له الاثر في هذا الوصول والمستوى الاخلاقي الكبير والجميل ....
 انها الحبيبة الجميلة البهية الابية الشامخة الصبورة المثابرة ..كل كلمات الجمال والحب والوفاء تقف تنحني لها ,انها يوم لوالدتك ووالدتي عيد امك وامي ......
هذه المناسبة الكبيرة ( 8 – اذار - مارس ) يحتفل به العالم كله
 . هذا اليوم التاريخي يجب ان يكلل ويطرز باجمل الصور في العراق خاصة لما عانته المراة والام وتحملته عن عناء ومشقة وويلات الحروب وما دمر وخرب اعداء الانسانية لها اذا ان منهن من فقدت الولد والزوج والبنت من جراء ويلات الحرب والدمار ومنهن من هجرت وسرقت واغتصبت بل وهدمت منازلهن ووو......
هذه الظروف المأساوية وما مرت به العراقية لا تتحملها اية امرأة في العالم كله الا ابنه الرافدين الابية ليس هذا فحسب بل هي من تحملت فراق الزوج وراحت تكد لتربية اطفالها اي اخذت دور الام والاب في ان واحد بل واستطاعت ان تربي اجيالا واجيال ليفتخر به البلاد والعالم ,
 اذ خرجت العالم والمبتكر والمبدع وتلك العقول التي يحتفي بها بلدنا والدول الاخرى للعقول العراقية المبدعة اي ان بنت الرافدين تصدرت مثيلاتها فيما تحملته واعطته بعد ان عاشت متعبه فقيرة لكنها منحت واعطت العلماء والادباء والمفكرين . كانت حاضرة في الساحة في الوقت الذي غيبها المسؤول وغيبتها انت بيومها الكبير (8 ) اذار هي تذكره لهم (المسؤول ) و لك (الشاب والشابة) لانها من كرمها الله تعالى في قوله الكريم ( الجنه تحت اقدام الامهات )
 اي نريد هذا اليوم ان يكلل باجمل وابهى الصور من خلال وسائل الاعلام كافة منها المسموع والمقروء والمرئي وكذلك المسؤول , الاباء والامهات والاولاد ..
 ان يحتفلوا بهذا اليوم الكبير. ان تزين وتشتري اجمل الورود والهدايا لها تشعرها انك من ربته وسهرت الليالي لاجله , تمنحها ما تستطيع منحه اياها من سعادة سواء بكلمه او اشياء معنوية اخرى لتشعرها بانسانيتها وحنانها كي لا تتوقف عن عطائها بل تستمر فيه لا بنائك . ولانريد ان نكلف المسؤول ونذكره بما منحته له اياها قبل ان يجلس على اكرسيه وهذ المنصب الذي تبوأه لولاها ان يحتفي بهذا اليوم ويترك البعض من ساعاته ويمنحها اياها ... لانها تنتظر الفرحه وعلامات الاهتمام واللطف والهديا والازهار منك ومني ,اذا من الضروري الوقوف على حقيقة وفحوى هذا اليوم وربما راح البعض يتسأل لماذا هذا الاهتمام في هذا التاريخ بالذات ؟منهم من يقول انه يوم التوازن الربيعي وقدوم الربيع ومن الطبيعي استقباله بهذه البهجة ومنهم من يربطه بمناسبة دينيه لا نريد الخوض في غماره بل تسليط الضوء على يومك البهي . مرحى بكِ وبيومكِ الكبير الجليل الذي تنحني له كل مكنونات الوجود امي وامك عزيزتنا لك العمر كله , الوصف يحتار بك جميلتنا, كلنا فداكِ وتحت امركِ حبيبتنا امي وامك احلى وردة في كل خمائلنا حي الله بيوم لنفترش الارض زهوراً واحتفالًا بعظمتك ايتها العراقية بنت دجلة والفرات.
 خالدة الخزعلي

نائب مدير صوت العراق/ بغداد