الأحد، 16 أكتوبر 2011

رفع علم كردستان على الأبنية الحكومية في قضاء خانقين احتلال صريح.


يمر العراق هذه الايام بمنزلق خطير من حيث نوابا بعض السياسيين العنصرية والطائفية
ومطالبتهم بإقامة أقاليم لها اتجاهات دينية وطائفية وعنصرية وقومية  والتي يرفضها الشعب العراقي بكافة مسمياتها ، والذي يعلم جيدا هذا التقسيم يؤدي لتمزيق وحدة العراق أرضا وشعبا وإحداث الفتن الطائفية بين مكونات الشعب العراقي الصابر ، وما جرى في منطقة النخيب اكبر دليل على ذلك بمساندة دول عربية مجاورة.
وتستوقفني صورة معبرة من تاريخ صدام المخلوع رغم طغيانه وظلمه ولكنه رفض ان يقطع كيكة عيد ميلاده
التي كانت عبارة عن خارطة العراق ، فعند مسك السيف لقطعها توقف ورفع السيف فقال العراق لا يجزئ فذهب إلى كيكة أخرى واقتطعها .
أما الآن نرى ان مطالب بعض السياسيين بإقامة إقليم لأهل السنة وكذلك تحذير لحكومة العراق من قبل وجهاء ومسؤولين في محافظة البصرة بإقامة إقليم الجنوب ما لم تخصص الحكومة العراقية نسبة للمحافظة من واردات مبيعات البترول.
اما الأزمة الأهم في الوضع الراهن هي قضية رفع علم إقليم كردستان على الأبنية والدوائر الحكومية لقضاء خانقين تعد هذه الظاهرة مسالة خطيرة وجعلها تابعة لإقليم كردستان وهي بعيدة عن حدوده،
واندلعت الأزمة ، حين طالب رئيس الوزراء نوري المالكي،بإنزال العلم الكردي عن المباني الرسمية
حيث قامت بعض الجهات الكردية بإنزال العلم العراقي من أمام إحدى الشركات التجارية في مركز محافظة دهوك .وجاء هذا ردا على قرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإنزال العلم الكردستاني من المباني الحكومية في قضاء خانقين.
والأمر الوارد في الأزمة جاءت  عندما استعانت القوات الأمريكية والحكومة الاتحادية بقوات كردية لحماية القضاء خانقين في فترة ماضية لبسط الأمن فيه.
وقضاء خانقين في شمال محافظة ديالى المختلطة طائفياً وقومياً، وهي خاضعة  للحكم المركزي  
، وبدأت الأزمة مع الأحزاب الكردية بشأن سحب قواتها من خانقين.
التي  تخطّت الدور المرسوم لها، في حفظ الأمن، والتي فرضت سيطرتها على مناطق كاملة من محافظة ديالى، وألحقتها عملياً وقانونياً بإقليم كردستان العراق،
وأعلنت صراحة أنها لا تأتمر إلا بحكومة أربيل.
كما أكد رئيس إقليم كردستنان مسعود البارزاني في 22 من شهر أيلول الماضي أثناء زيارته الى قضاء خانقين، إن قضاء خانقين والمناطق التابعة له مناطق كردستانية، مضيفاً أن قوات البيشمركة لم تأت إلى مناطق جلولاء والسعدية للاستعراض بل للدفاع عنها.

. وقد كشفت الأحداث الأخيرة أن القيادات الكردية، استغلت وجود وحدات لها في شمالي ديالى، فقررت، من جانب واحد، إنشاء «إدارة كرميان»، محافظة جديدة، تابعة لحكومة أربيل. وتبين أن هذه الحكومة أصدرت قراراً في شهر شباط الماضي، بإنشاء إدارة «كرميان، تتبع حكومة الإقليم من الناحية الإدارية، وتُعدّ بمثابة محافظة، وتضم أقضية خانقين وكفري وكلار وجمجمال
فإنّ العرب والتركمان، يتّهمون الأكراد بمحاولة توسيع نفوذهم إلى مناطق من العراق تتجاوز منطقتهم
وتصريح البعض من قيادات خانقين بالتهديد بثورة عارمة في حال إنزال العلم الكردستاني من الدوائر الحكومية
وهذه تصاريح غير مسؤولة  وتدل على الفئوية والقومية، ولا ينم عن الشعور بالمسؤولية، كما يدل على الامتناع تنفيذ أوامر الحكومة الاتحادية.
يطيب للكثيرين، اعتبار أنّ أزمة خانقين، فجّرت العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد، وألاكراد.
هذا ما جنيناه من النظام الفدرالي الذي سوف يحطم وحدة العراق والعراقيين
ولهذا فان قيادات تجمع العراق الجديد والقوى المتحالفة  ستنظم مظاهرة احتجاج ومساندة الحكومة الاتحادية  الجمعة القادمة في ساحة التحرير  ، وتطالب جماهير شعبنا الواحد الموحد الخروج تأييدا لقرار الحكومة الاتحادية برفع العلم الكردي من المؤسسات الحكومية في خانقين
ونستنكر ونشجب الممارسات الغير مسؤولة من بعض العنصريين الأكراد بإنزال العلم العراقي في محافظة دهوك .
ومطالبتنا بتغيير فقرات الدستور ورفض إقرار المادة 140 التي سوف تقضي على وحدة العراق أرضا وشعبا.
مع المحافظة على حق الأقليات وحقوق شعبنا الكردي كما ضمنه الدستور كأي مواطن عراقي بدون تميز ديني او طائفي او عرقي او مذهبي .
حمى الله العراق وشعبه من الفتن ودسائس المغرضين.
صادق الموسوي
سكرتير عام تجمع العراق الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق