الثلاثاء، 26 فبراير 2013

                                    ليلى قاسم عروس كردستان العراق
                                     نصب الشهيدة ليلى قاسم وموقعه في خانقين

           ليلى قاسم عروس كردستان العراق


تميزت كباقي زميلاتها اللواتي أردنَ أن يثبتنَ ولائهنَ لقضية شعبهنَ , انها رفضت ما يمر لابناء مدينتها واهلها من ظلم وحيف حالها حال من ضحت من اجل قضية بلادها ورفع راية الحق ضد الطغيان والاضطهاد  ولاجل من غادر الحياة ظلما ومن ضحوا بدمائهم لنصرة صوت الحق واعلاء شأن شعبهم والعيش بحرية وكرامة وكل ما كان يمارس ضد الشعب الكردي القيلي وما جرى لهم تعذيب وتهجير قصري بعيدا عن مناطق سكناهم .
انها  عروس كوردستان , حينما تدخل  خانقين وفي قضاء امام عباس تجد النصب التذكاري للشهيدة ليلى قاسم والمولودة فيها سنة 1952 درست الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها واثناء دراستها عملت في مجال الصحافة تتميز ليلى بظفائر طويلة مربوطة نهاياتها بشرئط جميلة ونظرة حزينة كأنها تلوح لما سيجري لها , لها اسرة بسيطة ’ والدها كان يعمل في مصفى النفط في خانقين , انتمت للحزب الديمقراطي الكوردستاني في هذه الفترة والذي اسسه ملا مصطفي البارازاني ولها اخ اسمه سام وحبيبها اسمه جواد ايضا كانوا اعضاء في الحزب نفسه , قبلت ليلى بجامعة بغداد كلية الاداب قسم الاجتماع .
ونتيجة للاحداث السياسية التي مورست ضد الشعب الكوردي الفيلي سنة 1974 من قبل النظام البائد وفي ليلة 24-ابريل-1974 ضمن سلسلة اعتقالات شنها النظام , اقتحم دار الشهيدة في بغدادوالتي كانت تسكنها مع اسرتها دورية امنية القت القيض عليها بتهمة الانتماء الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني اخذوها معصوبة العينين الى احد المراكز الامنية وبدأ التحقيق معها مستخدمين انواع الوسائل الغير انسانية , الا انها ابت ان تسلمهم اية معلومة عن رفاقها والحزب الذي تنتمي اليه واثناء وجودها في السجن كانت والدتها تاتي لزيارتها فاوصتها ليلى ان تاتي اليها بالمرة القادمة بالزي الكردي وشفرة حادة وحينما سألتها والدتها عن ذلك اخبرتها مبتسمة كأنها تعرف نهايتها انها ستدفن بالزب الكردي والشفرة لتقص خصلة من شعرها لتبقى رمز للبطولة والكرامة , وفي ليلة 12-ايار-1974 تم اعدامها شنقا حتى الموت دون محاكمة شرعية لتبقى عنوان الاباء والكرامة ورمز للمراة وعنفوانها , دفنت بمقبرة دار السلام في النجف الاشرف بعيدة عن اهلها ومدينتها , برهنت انها انموذج للمراة الابية الشامخة المناضلة والمضحية من اجل قضيتها وشعبها وعزتها وستبقى ليلى قاسم رمزا للمرأة وعنفوانها وفي الضمائر الانسانية .

خالدة الخزعلي
شبكة صوت العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق