الجمعة، 18 مارس 2011

عندما يشعر المسؤول بان دائرته هي بيته الكبير .

عندما يشعر المسؤول بان دائرته هي بيته الكبير .
هذا السؤال كان يراودني منذ خروج جماهير الشعب بالتظاهر في يوم 25 من شباط ومطالبتهم بتحسين  الخدمات وتحسين البطاقة التموينية وتحسين الأوضاع المعيشية والقضاء على الفقر والبطالة والقضاء على الفساد السياسي والمالي والاقتصادي ،
وكذلك مطالبة الجماهير المدراء في محافظة بغداد النزول الى الشارع والعمل بأيديهم مع العمال والمنظفين لتكون بغداد أبهى وأجمل.
فسألت نفسي  هل هذا معقول بان المدير العام الفلاني ينزل للشارع  ويخلع سترته ويشمر عن ساعديه ويأخذ المكنسة ويعمل بيديه ولو لدقيقة واحدة أمام الناس ؟
فكان الجواب نعم اذا كان فعلا أتى لخدمة أبناء شعبه ليكون قدوة للآخرين في الإخلاص في العمل .
أما اذا كان متكبرا ومتعاليا على الآخرين فلم يرضى بهذا الفعل ،وكم من المسؤولين من هذا النوع لدينا ، فهم كثيرون , لأنهم عاشوا في الخارج وأكثرهم يحملون الجنسية الأجنبية وعائلاتهم خارج العراق .
أما المسؤول الذي عاش في العراق وشرب من نهر دجلة والفرات وشارك العراقيين أوقات الضيق والحروب والحصار والدمار ،فانه يشعر بانتمائه لهذا البلد المعطاء ,
وأخيرا وجدت عدة شخصيات من هذا القبيل ،
من هذه الشخصيات الوطنية المخلصة هو الدكتور محمد علي موسى المعموري عميد كلية الإدارة والاقتصاد ، تلك الشخصية العراقية المثقفة الأصيلة والمخلصة التي هندست بناية الكلية بكل شؤونها ، لأنه مهندس قبل ان يكون دكتورا" وعميدا للجامعة , فالبصمات شاهدة على روعة أدائه وهندسته للجسر بتصميم يديه وفكره والجسر يربط البناية القديمة بالحديثة ،
ووكذلك حبه لطلبته وأبنائه الذين يتجاوزون العشرة آلاف طالب وطالبة وكلهم يكنون له التقدير والاحترام والمحبة لأنه الأب الحنون لجميع الطلبة ، وهذا ما لمسناه من خلال التجوال بين الطلبة وسؤالنا عن أوضاعهم ومشاكلهم .
وهذا ما سنعلنه في جريدة النداء في لقاء مع عميد الكلية .
واليكم الصور  تتكلم عن نفسها من خلال غرس الاشجار وتجميل الكلية بيد عميدها بعد الدوام الرسمي ، فالصور تتكلم أفضل من القول .

صادق الموسوي
سكرتير تحرير جريدة النداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق