الأربعاء، 28 مارس 2012

القمة العربية في دار السلام بغداد العروبة وحضارة وادي الرافدين.



بقلم خالدة الخزعلي
كلنا نتشارك لإنجاح القمة العربية في بلاد الرافدين بعد خروج قوات الاحتلال أصبح العراق يمر بمرحلة جديدة للتواصل مع أشقائه العرب وعودته للقيام بدوره الفاعل وعلى المستوى العربي والإقليمي ,
ويأتي انعقاد القمة العربية بعد التحضيرات المعول عليها ومنذ سنتين من إجراءات الصيانة وتجميل الشوارع واكتسائها بالورود لاستقبال الإخوة في دار السلام .
ان انعقاد القمة موعدها المحدد مكسب تاريخي عظيم لشعب العراق كافة كما وان وجود الأشقاء العرب هو نصر لكل مواطن عراقي لما لهذه القمة من مآثر تاريخية سيذكرها التاريخي كونها أتت بعد مخاض عسير
مر على الشعب العراقي وما بذلته الحكومة العراقية في توفير الأمن والأمان للضيوف والأشقاء العرب في دار السلام وبعد خروج الاحتلال واستعاد العراق السيادة الكاملة .
كما وان لهذه القمة مأثر آخر لكون بعض الدول العربي تمر بمشاكل وتعاني منها وسقوط بعض الرؤساء وطرح عدد من الإصلاحات في مجتمعاتهم وبهذه القمة وبوجود القادة العرب يستطيعون حلحلة القضايا والمشاكل العالقة لبعض الدول والخروج بنتائج ايجابيه تطمئن المواطن العربي كما وان هذه القمة ستناقش ملفات أخرى كملف الإرهاب والاقتصاد بالإضافة الى القضايا الأخرى التي تهم الشأن العربي وبطرق دبلوماسيه وديمقراطيه .
كما وان اجتماع القادة العرب في دار السلام لكوننا نمتلك مشتركات ومبادئ وثوابت واحده كما ويربطنا تاريخ ومصير واحد
,ولا ننسى ما للعراق من دور قوي وكبير في الجزائر وسيناء وغيرها من الدول العربية وفي كافه المجالات اللوجستية والعسكرية والاقتصادية لما يمتلكه من قوه وموقع إستراتيجي بين الدول العربية .
وعلى الرغم مما مر به العراق من حروب وويلات من قبل السياسات الظالمة البائدة والتي أبعدت العراق عن إخوانه العرب لسنوات طويلة الا انه أبى الا ان يقف بوجه وبرعم العاتيات وإرادة شعبه لإرجاع العراق الى مكانته بين الدول العربية ودوره الريادي الفاعل وبقوة الحكومة الحالية استطاعت ان تمد جسور الوصال بين الدول وإسقاط كل أنواع التناحرات والفجوات وبنائها بخيوط الحرير من اجل بناء السلام في كافة الدول العربية اذا ليتشارك الجميع لإنجاح القمة العربية يدار السلام ودعونا نتسامح فيما بيننا وكما تعلمنا من رسولنا الأعظم بالتسامح والتصالح مع بعضنا البعض ونبذ كل الأفكار المسمومة المستوردة لنا الصفراء والسوداوية .ان التاريخ سيسجل للأجيال اللاحقة بما سيحققه هذا المؤتمر وبالظروف التي مرت بالعراق ولكنه استطاع ان يعقد القمة العربية في بلاده واحتواء القادة العرب في دار السلام , وليشهد التاريخ والعالم بأننا إخوة عرب تربطنا علاقات قوية وحميمة وكلنا نتشارك بالوقوف بوحه اعداءنا ,اذا كلنا امل بمشاركة الإخوة العرب
وان لا ينسوا دور العراق بما قدم وسيقدم كون العراق السباق بكل المحافل العربية ,ان هذا اليوم يومكم فليتشارك الجميع عربا وأكرادا وفي داخل العراق وخارجه لإنجاح المؤتمر وعلى كافة المؤسسات الحكومية والغير الحكومية والسعي الجاد لدعم المؤتمر وكذلك وسائل الإعلام لها الدور الكبير والبارز لنقل المعلومة الحقيقية للمواطن العربي والعراقي وليعكس الوجه الحضاري لما يجري داخل أروقة القمة العربية .
فأهلا وسهلا بالإخوة العرب والقادة العرب بدار السلام وببلاد الرافدين وأهلا بالعروبة الوطنية وأهلا بصوت الحق بعراق
خالدة الخزعلي
جريدة النداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق