الجمعة، 13 يوليو 2012

المطالبة بحرية المرأة






في الاونة الاخيرة انتشرت الدعوات للمطالبة بحرية المرأة في كافة الشعوب العربية ,ان المرأة لها الكثير من الانجازات والبطولات ومنذ زمن الرسول الكريم (ص) وديننا الاسلامي ميز المرأة بكل الوسائل واتاح لها في التفكير والعمل بمختلف المجالات العلمية والمعرفية كونها كيانا مستقلا عن الرجل ومنحها شخصية حقوقية , وان تتصرف بما تمتلكه كيف ما تشاء ومواصلة مشوار الحياة التربوية والعلمية للارتقاء بمستواها الى اعلى درجات التقدم , كما واعطاها الحق بان تقيم العلاقات الاجتماعية السليمة وحرية الملبس ضمن حدود الشريعة الاسلامية , ولها الحق ان تعمل وان تتحرك في مجال العمل السياسي وان عملها هذا يوازي عمل الرجل .
والحق ان المرأة تستطيع ان تقوم بالكثير من المسؤوليات التي يمكن للرجل ان يقوم بها , فهي تخوض الاعمال التي يمارسها الرجل ولكن الاسلام يستحسن للمر أة عدم مزاولة الاعمال المرهقة والشاقة لها , وهناك اعمال تتجلى للمرأة مهارة فيها اكثر من الرجل ومنها سعة الصدر والعواطف والحنان واعمال اخرى مارستها في زمن الرسول الاعظم منها علاج المصابين من المسلمين اثناء المعركة والتربية والتعليم داخل الاسرة لابناءها وغيرها من المهارات .
ان الاسلام ينظر للمرأة على انها عنصر فاعل ومؤثر في العمل السياسي وفي جميع النشاطات المناطة اليها بل وفي هيئة الدولة والحكومة ان كانت تحمل الشروط المطلوبة وهناك حقائق يجب ان تأخذ بعين الاعتبار حينما نتكلم عن المرأ ة وخاصة المرأ ة العراقية الابية الشامخة المضحية بالغالي والنفيس من اجل الوطن عن انجازاتها ودورها الاقتصادي والثقافي والسياسي .
ان المرأ ة تتحمل مسؤولية كبيرة لادامة الوجود البشري كونها مصنع الرجالات منذ الحمل والرضاعة والرعاية .كما وانها تتمتع ببناء عاطفي سايكلوجي تتميز به عن الرجل وانها سريعة التأثير والانفعال ويغلب على موقفها طابع الانوثة ان هذه الاوصاف اودعها الله في تركيبة المرا ة ليضيف اليها لون اخر من الوان الطيف البشري لتتميز به الممتد بالحنان والعاطفة وللمشاركة في بناء الحياة . هذه المهام التي ميزها الله بالمرأة والتي تقع على عاتقها تحمل المسؤولية وتعوض عن الرجل بعد خروجه للعمل , من هنا ينبغي على الدولة المسؤولين افساح مجال واعطاء حرية اكبر لها ولمكانتها التي ميزها الاسلام لها وابراز كفائتها ومقدرتها العلمية والفكرية لبناء المجتمع سوية مع اخيها الرجل .



                                                              بقلم \ خالدة الخزعلي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق