السبت، 5 يناير 2013



 المرأة بين الوقع والطموح


تميزت المرأة بمكانة عظيمة ورفيعة وقيم تتهاوى امامها عظمة الرجال كونها صانعة الشعوب , هي الملاذ الامن حينما تشتد الهموم , المرأة نصف المجتمع فان أهملت سار النصف الاخر يعرج ولكن عندما تحشر القيم الاجتماعية المرأة مع الفئات المستضعفة وينظر لها على انها كائن ضعيف ,نقول ان المرأة اقوى من الرجل وبادوار كثيرة تمر بها , انها من تتحمل وتصبر بما لا يتحمله الرجل والتاريخ يذكر ذلك وبمواقف عديدة سجلت لها قوتها فمنهن من عذبن في سبيل الرسالة السماوية التي جاء بها الرسول الكريم , لذا ليست المرأة مخلوق ضعيف ينظر اليه .
اذا عليها ان تصل بصوتها لياخذ دوره الحقيقي والملقى على عاتقها بتعزيزه في مجتمعها . وتطالب بتشريع مجموعة من التشريعات لتمكنها من تبوء مواقع صنع القرارالسياسي ويكون لها جانب من الحضور في الانتخابات , اذ ان البعض وضع كوتة للنساء بالرغم من مفهومها العام المخالف لمبدأ المساواة ومتعارضة معه ولكن لتعزيز دور المرأة فان وجود الكوته لفترات معينة لضمان حضور المراة في المجالس التمثيلية كما وان القانون الدستوري اخذ بهذا النظام ولدينا نساء استطعن تسجيل دور متميز وقوي في المجالس التمثيلية , الا ان دور المراة بقي مغيب في الحقائب الوزارية الحالية فيما  كان لها دور في حكومة الدكتور الجعفري ست وزارات ,وهناك مطالب اخرى حول وجود وزيرات ولكن طبيعة العملية السياسية والتي بنيت على اساس معروف تم تغيب دورها .
ان امام المرأة العراقية الكثير من الكفاح والنضال لتحصل على حقوقها وعلى الرجل مساندتها وفق مبدأ الايمان بالحق والعدل , هناك مساحة واسعة من الحرية للعراقية تسهل حضورها في المجالس التمثيلية وبامكانها ان تسهم في صنع التشريعات والتي ستنصف المرأة . كما وان دور العراقية معروف في المحافل رغم ارادة تغيبها في داخل الكتل السياسية وهذا لم يمنه الكثير منهن ان يبرزن وبشكل متميز ويكن لهن صوت مسموع وستكون الصورة واضح امام الجميع عن امكانية وقدرات العراقية والتي مرت بادوار من الحرمان في مجتمع ذكوري وسوف تستمر بالمطالبة لما فيه خير للمرأة العراقية وتطوير وصلاحها لبلدها ولعراق جديد .



بقلم : خالدة الخزعلي
بتاريخ 5-1-2013


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق