الاثنين، 21 مايو 2012

العلمانية : ولماذا يرفضها الاسلام
هي دعوة الى اقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيدا عن الدين وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم وهي اصطلاح لا صلة له بالعلم وقد ظهرت في اوربا الاتينية وانتقلت الى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وبشكل اساسي الى مصر وتركيا وايران ولبنان ثم تونس ولحقتها في العراق اما بقية الدول العربية انتقلت اليها في القرن العشرين واختيرت كلمة علمانية لانها اقل اثارة من كلمة لا ديني.
ويرفضها الاسلام لانها تغفل طبيعة الانسان البشرية باعتبارها مكونة من نفس وروح فتهتم بمطالب جسمه ولا تلقي اعتبار لاشواق لروحه
ولانها نبتت في البداية في البئة الغربية ووفقا لظروفها التاريخية والاجتماعية والسياسية وتعتبر فكرا غربيا في بيئتنا الشرقية .
ولانها تفصل الدين عن الدولة فتفتح المجال للفردية والطبقية والعنصرية والمذهبية والقومية والحزبية .
ولانها تفسح المجال لانتشار الالحاد وعدم الانتماء والاغتراب والتفسخ والانحلال ولانها تجعل نا نفكر بعقلية الغرب فلا ندين العلاقات الحرة بين الجنسين وندوس على اخلاقيات المجتمع .كما وانها تنقل امراض المجتمع الغربي من انكار الحساب في اليوم الاخر ومن ثم تجعل الانسان يعيش حياة متقلبة منطلقة من قيد الواعز الديني ومهيجة للغرائز الدنيوية كالطمع والمنافع وتنازع البقاء ويصبح صوت الضمير عدما .
ومع ظهور العلمانية يتم تكريس التعليم لدراسة الحياة الخاضعة للتجريب والمشاهدة وتهمل امور الغيب من ايمان بالله والبعث والثواب والعقاب وينشأ بذلك مجتمع غايته متاع الحياة وكل لهو رخيص خالدة الخزعلي \ جريدة النداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق