الثلاثاء، 22 مايو 2012

Khalida Alkhazalee


اثر الطفل الروحي لا الاثر المادي
من الواضح ان التطور الذي بلغته مراحل الحياة االبشرية لم تترك جانبا من الحياة الا وتدخل فيها اي يهذب ممارسة ويلغي اخرى , او يضع لها البدائل ومن هذه الجوانب هذه هي الرضاعة امل عن الاجواء الصاخبة العائلية والمليئة بالمشاكل والذي يعكر ذ ان الكثير من االامهات اخذت الى تلجاء الى البدائل عن ارضاع اطفالهن في الوقت الذي لا يستطيع الطفل الاستغناء عن حليب امه بسهولة كونه يوفر الغذاء الكامل والجاهز وملائم لحاجاته ولا ننسى ما لاهمية الرضاعة للطفل الوليد اي حديثي الولادة ,ان رضاعة الام لا تسد الحاجة الغذائية للطفل فحسب بل تتجاوز الى اشباع الحاجة الى العاطفة التي تشع من كافة جوارح الام المرضع .اما البدائل عن ذلك فقد لا يعطي بمثل ما اسلفناه وبالتالي يؤدي الى انفكاك الامومة شيئا فشيئا ,ونرى الكثير من الامهات تمسكهن المزيف بالبدائل وهذا سببا لتفكك الاسرة وفقدان العاطفة اتجاه الابناء والحقيقة التي يجب ان تتقبلها الام هو ان حليب الام افضل غذاء للطفل بكميته ونوعيته فهو يوفر الوقاية من الامراض المختلفة وخاصة الاسهال كما وانه يوطد العلاقة بين الام والطفل ويوفر للام فواصل بين حمل واخر .وقال تعالى في محكم كتابة الكريم (والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين ) .واود الاشارة اليه الى ان الاهتمام بالمادة الغذائية اثناء فترة حمل الام وحتى فترة الارضاع مردودها ايجابي يعود فائدته للطفل اي ان عدم تلبية حاجات الام الغذائية اثناء فترة الحمل تترك اثار غير مرغوب بها ومقززة في جسم الطفل والتي تعفد حياته , كما وان ابعاد الام الحا مل من الاجواء الصاخبة العائلية المليئة بالمشاكل والذي يعكر صفو الام وطفلها قبل الولادة مما يسبب لهما اضطرابا نفسيا وحالة الام لها تاثير كبير على صحة الطفل النفسية والجسملنية , فالغضب والقلق والحزن لدى الام ينتقل الى الطفل ويغير طعم مكونات لبن الام مما يجعل الطفل يرفضه او تقبله والذي يسبب له الما ومغصا . ويجب ان توفر كل هذه المستلزمات الصحية والنفسية وبفدر المستطاع , ولا ننسى ان الرضاعة هي اقامة صلة التقارب الروحي بين الام وطفلها واهميته الصحية والنفسية .




خالدة الخزعلي : جريدة النداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق