الاثنين، 21 مايو 2012

ثقافة الاعتراف بالخطا

ثقافـــــــــــــــة الاعتـــــــــــــــــــــــــــراف بالحطأ
تجول في دواخلنا وعلى شفاهنا اشئلة تبحث لها عن اجابات , ورب شائل يسأل عن تلك الاسئلة .
لماذا غابت الساحة العراقية عن ثقافة الاعتراف بالخطأ , ولماذا غابت ثقافة الاستقالة , ولماذا غابت ثقافة الاعتذار الى الشعب عن ممارسات التقصير بحقه بالاضافة الى التراكمات الاخرى ,كل هذه الاسئلة حينما تتدفق تكشف لنا عن امراصا شاعت بيننا وظهرت للعيان ولكنه لم تعالج ؟
ان هذه الحقائق باتت ملموسة بيننا ومعروفة لدى الكثير من ابناء الشعب العراقي والتي نلقي بظلالتها على العملية السياسية والتي انعكست سلبياتها على الشعب والوطن . اذا هذه الساحة المريضة تعتبر ان الاعتراف بالخطأ رذيلة ,الا ان الاستسلام للا عتراف والموضعات اللامقبولة مرفوضة ايضا . اذا لا بد ان تبرز شجاعة تغير الواقع الفاسد وعلينا ان نبدأ خطوة خطوة وهذا هو رفي الوطنيون في كسر طوق الصمت لنصل الى المستوى الريادي , ولا ننسى ان الانسان معرض للحطأ في ظل زحمة الاعمال وعلى ان لا يكون قاصد الخطأ ومعتمدا لها , وحينما يكشف الانسان خطأه ومسؤليته اتجاه الخطأ ان هذا ما يعكس نبله واخلاقه الفاضلة اي انه متمسك بأهداب الفضيلة وبعيدا عن المهاوي , وعلى الحكومة والمجتمع ان يحتضنان هذه المبادرات الطيبة بل التشجيع عليها للاكثار منها وبهذا يتم القضاء على الجوانب السلبية , كما وان موضوع الاستقالة عن منصب هناك من يقول ( تشريف , او مغنم ) وبالتالي فأن الاستقالة من المنصب تعني التفريط بهذا المركز او الامتياز وهذا ما يسبب خسارة لهم , واخر يقول ان هذا المنصب تكليف لنهوض بواقع حال الخدمة العامة للشعب وعندما يصل صاحب المنصب الى طريق مسدود عليه ان يبرز الى الاعفاء ايثارا لمصلحة الشعب , ويبدوا ان الكثيرين موجودين من اصحاب الرأي الاول ومن هنا قل المستقلون عندما يصلون الى طرق مسدودة وكذلك غياب الاعتذار للشعب عن ما يحصل لهم من قبل اصحاب المناصب والفشل في انجاز المهمة الموكلة اليهم لخدمة الشعب , وهكذا رسخت هذه الانانية وحب الذات لديهم مما منع اصحاب المناصب من الاعتذار امام اداء مهامهم .
الشعب يغفر للمسؤول اذا راجع حساباته واعتذر للشعب , ولا بد لنا ان نفتح الابواب الى من يرد الى صوابه واعتذاره لشعبه عن اخطأه ونبني ثقافة واقعبة جميلة تتمتع بالابتعاد عن كل ما هو قبيح , ان الله فتح ابوابه لمن يرد عن ناصيته ويلبس الثوب الابيض فلماذا لا نفتح ابوابنا تجنبا من الاتعاب والاوصاب
1أعجبني · · المشاركة

ا
جريدة النداء
خــــــــــــــالــدة الخزعلـــــــــــــــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق