الاثنين، 28 مايو 2012

االدعوة الى وحدة الصف
هناك الكثير من الحقائق تشير الى ان الانسان يختلف عن اخيه الانسان في الكثير من المقومات الشخصية والفكرية والسلوكية والعاطفية وان هذه العوامل ناجمة عن عوامل وراثية واخرى مكتسبة واختلافهم كذلك في مصدر التلقي والاسلوب لذا يعتبر هذا الامرطبيعي وخاصة الاختلاف في الاراء الاجتماعية والسياسية اي لا يستوجب التوترات والصراعات والنزاعت من جراء اختلاف الاراء والتي نراها الان تحصل بين الكتل السياسية وما يعكسه على الشارع العراقي وعلى المواطن والتي لايستوجب االوصول الى هذه التناحرات والفرقة والتمزق ةان لا يكون الاختلاف بالراي عداءا فيما بين الاطراف ,اننا نسعى في حقيقة الامر الى مصلحة الشعب وكانا نتراصف ضد عدونا ونصادق من يصادقنا وبغض النظر عن الاتجاهات والاراء وعن الاختلافات بل ندعوا ايضا الى ان تبدأ وحدة الصف من داخل كل اسرة عراقية لتعكسها على الشارع والمجتمع لمواجهة التحديات التي توجه للامة العربية من قبل اعداء الاسلام .
ان التسامح والتسالم والتراضي بين الاخوة وبهذه الصفات نواجه كل الاعداء والمؤامرات التي توجه ضدنا , وعلى الرغم من ان كل المؤامرات التي توجه الينا من دول الجوار ومن الاعداء الاخرين ضعاف النفوس ونحن عزل لا يملك الا الشيء المعنوي وهو الترابط والثقة بين بعضنا البعض لا اكثر ولا اقل وان هذا الامر ينفع في كل زمان ومكان لانه الشيء الرئيسي الذي نستطيع به توجيه ضربة امام اعداءنا ضد كل المؤامرات التي تحاك لنا . وندعوا الى الانفتاح على الاخرين داخل المجتمع الواحد ومن كل الذاهب والطوائف لبناء وحدة الصف والمشاركة فيكل النشاطات لخدمة الوطن والمواطن كل هذا يتأتىعن طريق الاحترام والتكريم فيما بيننا وهذه اهم العوامل لتقريب القلوب ولا بد ان نتصافى من اجل وحدة العراق ولحمة العراق وان ندفع عدونا ونحافظ على مصالحنا الاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية ولا حاجة الى الخوف فيما الاطراف المختلفة وذلك للظهور بالمشهد العراقي بالشكل السليم والجميل بالاضافة الى التخفيف من حدة التوترات التي لا سامح الله ان تقود الشعب الى منزلق الهاوية مرة اخرى ولا ينفعنا الندم .
وندعوا الاخوة المتفرقين الى نبذ روح الذات والمصلحة الشخصية با ان جمعكم فيما بينكم وعلافتكم يكون خيرا للمجتمع وبدلا من الخوف والتصدع والضعف والزوال ومن اجل خدمة الوطن والشعب والكيان الاسلامي ومن اجل تحقيق الوحدة والابتعاد عن النظرة المتعالية والتي هي احدى العوامل لتمزيق وتفتيت المجتمع والعمل بما تعلمنا من رسول الله (ص) لاليه وصحبه حيث كان يؤكد على ضرورة نفي العنصرية وشجبها وبكل اشكالها من اجل اعلاء المسلمين .ايها االاخوة السياسين عيون الشعب تنظر اليكم والى ما تحققونه له من انجازات وبناء وترفيه حالته الاجنماعية لا ان تعكسون اليه الحالة المعاكسة وان لا تنسون ما فعلت بنا بالامس التفرقة وحب الذات وما ال الينا وما جرى علينا .توحدوا من اجل شعبكم المظلوم الذي عانى الويلات من جراء النظام السابق , عيون الله ترعاكم وترعى ابناء الامة الاسلامية جميعا

خالدة الخزعلي : جريدة النداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق