الثلاثاء، 5 يونيو 2012

وهـــــــــــــــــــــــــــم الاصفــــــــــــــــــــــــا ر
تتردد عبر وسائل الاعلام وبين اوساط المجتمع عن امكانية حذف ثلاثة اصفار من الدينار العراقي , ان اضافة وزيادة الاصفار هي نتيجة حتمية للتضخم وارتفاع الاسعار ولا سيما ان الاقنصاد العراقي تعرض الى العديد من المشاكل والصدمات الداخلية والخارجية بسبب الحروب والحصار والتي ادت الى تفاقم نسب التضخم والذي بلغ ذروته عام 1195 حيث بلغ 365% ومنذ ذلك الحين تعرض سعر صرف الدينار العراقي الى الانخفاض حيث بلغ 3000 دينار للدولار الواحد بعد ان كان الدينار العراقي = 3,3 دولار لغلية الثمانينات من القرن العشرين .
ولا شك ان حذف الاصفار قد تم استخدامها من قبل العديد من الدول والتي عانت من مشاكل التضخم وانخفاض قيمة عملتها ومن الملاحظ ان النتائج ليست حتمية فالبعض منها نجح في تحقيق الهدف من حذف الصفار مثل تركيا عام 2005 والبعض اخفق مثل تجربة البرازيل لم تحقق الهدف المطلوب .
ان التطرق لامكانية الغاء الاصفار للدينار العراقي هو موضوع معقد بحد ذاته شكوك في مدى نجاح السلطة النقدية في مساعيها لاعادة قيمة الدينار العراقي الى قوتها كما في السابق .
وان هناك بعض الاراء متحمسه ومؤيدة لهذا المقترح والبعض الاخر من الاراء يشك فب امكانية تحقيق ما تصبوا اليه الية عملية حذف الاصفار في اعادة هيبة الدينار العراقي .وهناك عدة اسئلة تطرح بهذا الصدد منها : ماذا لو لم تتحسن قيمة الدينار العراقي بصورة حقيقية بعد حذف الاصفار وما رد فعل المواطن ازاء ذلك , وماذا لو ارتفعت الاسعار وازدادت معدلات التضخم , وكيف تكون الثقة بالاقتصاد بعد الحذف عندما لا يشعر المواطن بعدم جدوى الحذف , وهل تستطيع السلطات النقدية تجاوز تلك الشروط ومتطلبات حذف الاصفار بالامكانية الحالية لها , وهل ان الحذف حقيقي ام وهمي مبني على مفهوم الترف الاقتصادي ام مفهوم الرفاهية الاقتصادية ؟



خالدة الخزعلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق