الأربعاء، 13 يونيو 2012



كيف ننجو من التحديات
لفظة التحدي تجري على كل لسان وفي كل يوم نقرأ ونسمع عنها وعن التحديات التي تواجه العراقيين وكيفية الصمود أمامها , اي ان الحياة عبارة عن عملية تحدي واستجابة مستمرة . فنلاحظ الكائن الحي ومنذ ولادته يهدد بالفناء في حال عدم حصوله غذائه وعطشه وجوعه , اي ان هذه الظروف تسعى للقضاء عليه وعليه ان يحدد موقفه من هذا التحدي فأما ان ينهز ويموت وأما ان يواجه بقوة ويصارع للحصول على الاشياء التي تمكنه من البقاء حيا , فيعود نفسه على الشدائد والبلاء والصبر أو يهاجر الى وطن غير وطنه للعيش الرغيد فيه او يغير طريقة حياته او يعيش بالنزر البسيط ويقنع بها وان يتغلب على الصعاب التي تمر به والتي تتحداه ويستطيع ان ينشأ اطارا يحيط به ويقيه من شرور البيئة المحيطة به وهذا كله لمواجهة التحديات وقد تكون الاستجابة موفقة او عدمها مثل الفلاح حين يستجيب للظروف التي تتغلب عليه من عدم حصول زرعه على الماء الكافي اي تمكنه من السيطرة على قلة الماء بالعمل على توفير الماء للزرع وعلى الرغم من التحديات التي تواجهه ومنهم من لم يستطيع التغلب على ظروفه ومحاولا الخلاص منها .
وهنا نقول ونتساءل هل نستطيع ان نكون قادرين على مواجهة جميع اشكال التحديات التي تمر بنا والخطر القادم الينا والاستجابة اليها استجابة ايجابية موفقة وان كنا كذلك علينا التعاون والتماسك والترابط بوجه التحديات لان معظم اللذين يريدون مكاسب في العراق ويريدون به شرا وهذا ياتي من تفككنا والاختلافات فيما بيننا وفك اواصر اللحمة المتينة والرصينة بيننا . والعمل وبكل اجتهاد وتفاني على على فهم ما يمر بنا وما يراد ان يحل علينا والسيطرة عليها ومنع مدها واستخدامها باستجابات ناجحة وموفقة وبالثبات وعدم التخوف . وعلينا التغلب على الاخطار الخارجية التي تحاول النيل من الشعب العراقي ونهب خيرات بلاده للننجو منها ومن الفتن ونتغلب على المشاكل الداخلية والتي تحصل بين الفرقاء بين حين واخر ومردها يهدد الشارع العراقي وان استطعنا التغلب عليها نتقدم وان كنا لانستطيع ونستسلم لما يمر ويحل بنا ونخضع لها ونكون غير قادرين على درء ها وعدم الثبات امام الخطر الخارجي سنهزم ونفشل في مواجهة المشاكل الداخلية سوف ننحل ونتفكك محاولين النجاة منها ومن الموت الذي سيحل بنا .



خالدة الخزعلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق